أكد الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال مراسم إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين ل”حزب الله” الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، “إنّا على العهد يا نصر الله ونهجك مستمر وسنكون حملة الامانة وحملة الاسلام والمقاومة وتحرير فلسطين ولن نترك الساح ولن نتخلى عن السلاح”.
واعتبر أنّ “الخطر الإسرائيليّ الأميركيّ على لبنان خطر وجوديّ ونزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها ولن نسمح بنزع السلاح وسنواجه بمعركة كربلائية”. ورأى أن “تصريحات براك تقول بوضوح إن واشنطن تريد نزع سلاح حزب الله وإنها لن تسلح الجيش ليواجه إسرائيل”، وقال: “منذ البداية كانت الصورة واضحة بالنسبة إلينا، لكن بعد كلام براك صارت أوضح بكثير، وأيضاً نستطيع أن نضعها برسم المشككين بالأهداف الأميركية”. أضاف: “يريدون من الجيش اللبنانيّ مقاتلة أهله لكننا نشد على أيدي الجيش في مواجهة العدو”.
كما اعتبر أنه “على الحكومة أن تضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها وهي تتحقق بمنع “إسرائيل” من البقاء في لبنان”، وقال: “فلتقم الحكومة بواجبها في إعادة الإعمار ولتخصص موازنة لذلك ولو كان ذلك بسيطاً”.
وأكد “اننا سنواجه أي مشروع يخدم “إسرائيل” ولو ألبس اللبوس الوطني”.
توازياً، ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى، رأى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن الوفاء للتضحيات لا يكون إلا بوحدة الموقف والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة القوية العادلة.
اضاف: "لتكن هذه الذكرى الأليمة محطة للتلاقي ولترسيخ الإيمان بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة واحدة وجيش واحد ومؤسسات دستورية تحمي السيادة وتصون الكرامة".
كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "معك في يوم إرتحالك ، ومع كل الشهداء ، لا نهايات أنتم البدايات ، معنا ستبقون حتى آخر النهايات من اجل حفظ لبنان ودرء الفتن عنه وصون كرامة الإنسان فيه وحماية السلم الأهلي هو أفضل وجوه الحرب مع الشر المطلق إسرائيل" .
واكد انه بشهادة السيد نصرالله أسقطت الأقنعة عن الوجوه وقد "رُفعت الأقلام وجفت الصحف" .
في سياق آخر، أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني في تصريح من عين التينة الى ان "موقف حزب الله في الوقت الحالي بأنه يرغب في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ووضع الخلافات مع الآخرين جانباً موقف ينبع عن عمق العقلانية وليس من الضعف، لذلك أنا لا أرى ضعفاً في هذا الموقف، وأشرتم الى أن حزب الله خسر عدد من قواته في الأحداث الماضية لكن هذا يدل على قوة الحزب بأنه استعاد نفسه بعد هذه الضربة، ونجاح حزب الله في التصدي للعدوان الإسرائيلي جاء نتيجة نجاحه في ترميم هيكلته واستعادة قوته، إذا لو لم يكن حزب الله قوياً لما كان بإمكانه التصدي للعدو".
وحول احتمال اسرائيل توجيه ضربة لإيران قال: "إننا مستعدون لمواجهة كل السيناريوهات لكنني لا أظن أن يتصرف الإسرائيليون بهذا الغباء، لكنهم إذا فعلوا ذلك سيتلقون رداً قوياً".
الى السراي الحكومي، حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، لاريجاني والوفد المرافق له.
وقد جرى استعراض آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شدّد الرئيس سلام على أنّ "استقامة العلاقات اللبنانية – الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة كل من الطرفين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
من جانب آخر، كتب وزير العدل عادل نصّار عبر حسابه على منصّة "أكس": "مشكلة حزب الله ليست محصورة بحصر السلاح بيد الدولة بل بوجود الدولة بحد ذاتها".
بدوره، شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على أن "التيار يقف في وجه اسرائيل عندما تعتدي على لبنان، وهو تيار السلام إنْ أوقفت إسرائيل اعتداءاتها ونال لبنان حقوقه". مؤكداً أن "التيار الوطني الحر هو تيار الهوية اللبنانية في وجه كل من يعتدي عليها، وأنه سيبقى يواجه التوطين سواء للاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين". ووصف السلطة بأنها "عاجزة في كل المجالات، وبأنها سلطة العار إزاء الإفراج عن رياض سلامة".
اقليمياً، نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي: "الساعة السادسة وواحد وعشرون دقيقة مساءً بتوقيت بيروت."
وأضاف، "لبنان والمنطقة من دون حسن نصرالله".
وأعلن في دمشق إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد بتهم مرتبطة بأحداث درعا 2011.
في حين، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عدم توصل بلاده لتفاهم مع واشنطن حول "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات على طهران، بعد مطالب أمريكية بتسليم إيران كافة اليورانيوم المخصب لديها.
وقال بزشكيان في تصريحات قبيل مغادرته نيويورك عائدًا إلى طهران: "على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، توصلنا إلى تفاهم مع الأطراف الأوروبية، لكن وجهة نظر أميركا مختلفة، ومن الطبيعي أننا لم نتفق بشأن آلية العودة لأن طلباتهم غير مقبولة؛ فهم يريدون منا تسليم كل اليورانيوم المخصب لدينا مقابل منحنا ثلاثة أشهر، وهذا غير مقبول بأي حال".
كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها استأنفت هذا الأسبوع عمليات التفتيش في إيران، بعد توقف أعقب الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
دولياً، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، إن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.
وكتب الرئيس الأميركي عبر منصة تروث سوشيال: "هناك مفاوضات مكثفة منذ 4 أيام، وستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح ومكتمل بشأن غزة".
وتابع ترامب: "عقدنا محادثات بناءة مع بلدان منطقة الشرق الأوسط بشأن غزة".
فيما، لم يستبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتمال انسحاب الولايات المتحدة من محادثات أوكرانيا – روسيا في المستقبل، لكنه شدد على أن هذا الأمر غير مطروح في الوقت الراهن.